Back

الأحزاب الرئيسة في اقليم كوردستان تتبادل الآراء وتناقش الأولويات‎

لايزال إقليم كوردستان العراق يواجه أزمة سياسية وإقتصادية وإجتماعية حرجة ذات تداعيات على المنطقة وخارجها. كانت التوترات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل قد وصلت لمنحدىً خطير في أعقاب الأزمة الناجمة عن إستفتاء كوردستان في ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧. وكنتيجة لهذه التوترات، تأثرت العلاقات بين بغداد وأربيل بشكل كبير، وهي الان بحاجة ماسة الى إعادة تجديد وتقييم.  

وللمساعدة في تناول مُجمل هذه القضايا، قامت مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث بدعوة قادة أهم الاحزاب السياسية في إقليم كوردستان، في يوم ١۳ كانون الأول ٢٠١٧، بهدف مناقشة السبل الممكنة لعمالجة التشرذم الكوردي الداخلي فضلا عن رأب الصدع بين إقليم كوردستان وبغدا.

 أتفقَ المشاركون خلال النقاشات على ان عملية إجراء الإستفتاء هي وسيلة لكي يعبر شعب كوردستان عن حقوقهم، إلا إن نتائجها جاءت عكسية محدثتاً إنقسامات داخلية عميقة والتي أدت بدورها الى تفاقم القضايا السلبية الموجودة أصلاً منذ فترة طويلة مٶثرة بذلك سلباً على وحدة الكرد في إقليم كوردستان العراق. هذا وقد كشفَ الاستفتاء ايضاً سوء تقدير القادة الكرد للمصالح الاقليمية والدولية وقرائتهم غيرالكاملة لوضع الإقليم الجيوسياسي الضعيف.

ومع ذلك، أكد المشاركون على ضرورة أن يتجنب قادة الإقليم الحديث عن الماضي وأن يسعوا بدلاً عن ذلك الى إيجاد حلول تطلعية تساعد على توحيد الصف الكوردي. ومن أجل خلق الوحدة المنشودة بين الأكراد،  ينبغي على الاحزاب السياسية في الإقليم الموافقة على خارطة طريق ترعاها حكومة الاقليم وليس الاحزاب الهدف منها هو إحداث إصلاحات حقيقية، لاسيما أصلاحات عسكرية كتوحيد قوات البيشمركة وإصلاحات إقتصادية كمكافحة الفساد والإدارة العادلة للموارد الطبيعية.

وكما نُوقشت عملية إصلاح نظام الحكم بحيث تُحدد، من بين عدة إمور أخرى، شكل المعارضة وإمتيازاتها بما في ذلك إعطائها الفرصة للمشاركة الفعالة في العملية السياسية. على المعارضة، في المقابل، العمل في حدود القواعد السياسية الراسخة للعمل الديمقراطي. وعلاوة على ذلك، أكد الحاضرون على أهمية المشاركة المباشرة لصانعي القرار في العمل الحكومي والبرلماني وهو ما يعزز عمل هذه المؤسسات من خلال  نقل مصادر القرار من الأحزاب السياسية إلی داخل المٶسسات.

وأخيراً، وفيما يتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد، شَددَ المشاركون على أن يقوم قادة الإقليم بإعطاء الحوار مع بغداد الاولوية على أن يكون ضمن حدود الدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية العليا في العراق. وللمساعدة في بدء الحوار، ينبغي على قادة الإقليم استغلال جميع القنوات، لوضع حد للمأزق المستمر بين حكومة المركز والإقليم. وفي الوقت نفسة، ينبغي مشاركة قادة الإقليم بجميع إنتمائاتهم في نقاشات أكثرعمقاً وعلى أعلى المستويات في داخل الاقليم والعراق.

وحضر النقاش كل من:

  • محمود عثمان، شخصية سياسية
  • فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني
  • سعدي پيرە، عضو المكتب السياسي  لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني
  • جلال جوهر، عضو الخلية التنفيذية في حركة التغيير
  • هادي علي، رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد الإسلامي الكوردستاني
  • محمد حكيـم، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الكوردستانية
  • كاوە محمود، سکرتير الحزب الشيوعي الكوردستاني
  • محمود محمد، عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني
  • يونادم كنا، السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية
  • ئایدن معروف، عضو برلمان كوردستان، الجبهة التوركمانية العراقية
  • فريد أسسرد، عضو المجلس القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني
  • ريبوار حمد، المتحدث الرسمي للحرکة الإسلامية الكوردستانية
  • إسماعيل نامق، حرکة التغيير
  • عبدالله ورتي، عضو المکتب السياسي للحرکة الإسلامية في كوردستان
  • سمير سليم، المجلس التنفيذي، الإتحاد الإسلامي الكوردستاني
  • دلاور علاءالدين، رئيس مٶسسة ميري
  • فٶاد سمايل، مٶسسة ميري
  • خوگر وريا، مٶسسة ميري

Comments are closed.